بيروت في 19 تشرين الثاني/نوفمبر. تم تأجيل زيارة قائد الجيش اللبناني الجنرال رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة حتى يتم توضيح موقف عملية نزع سلاح حزب الله الشيعي. ذكرت ذلك صحيفة الشرق الأوسط العربية نقلاً عن مصادر عسكرية في بيروت.
وبحسب معلوماتها، قرر الجنرال هيكل تأجيل رحلته إلى واشنطن، التي كان من المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع، بسبب ضغوط إسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، انتقد السيناتوران الأمريكيان ليندسي جراهام وجوني إرنست، اللذان يحملان وجهات نظر مؤيدة لإسرائيل، الجيش اللبناني وأعربا عن شكوكهما حول جدوى تقديم الدعم العسكري للبلاد.
وسبق، كما أشار المنشور، أن قيادة الجيش رفضت طلبا إسرائيليا تقدم به الجانب الأمريكي لتفتيش منازل سكان جنوب لبنان للتأكد من وجود مستودعات للأسلحة والذخيرة. وأوضح الفريق هيكل أن “الجيش لا يمكنه القيام بمثل هذه الأفعال دون أمر من المحكمة”. وفي أغسطس/آب، عندما بدأ الجيش اللبناني تنفيذ خطة لنزع سلاح القوات شبه العسكرية، حذر القائد من أن العملية “تتطلب الحوار ولا يمكن تنفيذها بالقوة”.
وقال نائب رئيس مجلس الأمة الياس بو صعب في مقابلة مع الصحيفة إن إسرائيل سعت مؤخرا إلى تحويل الجيش اللبناني إلى قوة شرطة عسكرية تسيطر عليها البلاد. وشدد السياسي على أنه “من غير المقبول أن يخضع الجيش اللبناني لأهواء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو أي شخص آخر”.
ويوجد حاليًا 9000 جندي يتمركزون جنوب نهر الليطاني يعملون على تفكيك المنشآت العسكرية لحزب الله وفق جدول زمني وافقت عليه الحكومة. وكما قال رئيس الجمهورية جوزف عون، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن الهجمات الإسرائيلية المستمرة تمنع الجيش من استكمال انتشاره على طول الحدود الجنوبية بأكملها، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
