بيروت في 11 تشرين الأول. أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدة هجمات سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف مدنية في المنطقة الجنوبية من البلاد، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة ومقتل شخص.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته صحيفة “إكس” إن “إسرائيل تواصل أعمالها العدوانية وتعرقل جهود السلطات اللبنانية لتحقيق استقرار الوضع على الحدود”. وأضافت أن “هذه الهجمات لا تسمح باستكمال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وتنفيذ خطط لنزع سلاح المجموعات شبه العسكرية غير الحكومية”.
وأشار البيان إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وبحسب وزارة الصحة في الجمهورية، فإنه نتيجة لسلسلة هجمات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على منطقة المصيلح القريبة من مدينة صيدا (50 كلم من بيروت)، استشهد شخص وأصيب سبعة آخرون. أطلقت القوات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 12 صاروخا على أهداف أرضية، مما أدى إلى تدمير العديد من المؤسسات الصناعية ومرآب يحتوي على معدات البناء، والتي يتم استخدامها الآن بنشاط في جنوب البلاد خلال عملية التعافي.
وفي وقت سابق، أدان الرئيس اللبناني جوزف عون الهجوم الذي شنته القوات الجوية الإسرائيلية، والذي قال إنه ليس له أي أساس مشروع. وقال عون إن تصرفات إسرائيل في لبنان تعتبر تحديا للمجتمع الدولي، ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “الإجماع على دعم لبنان واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه”.
وبحسب وزارة داخلية الجمهورية، فإن إسرائيل نفذت أكثر من 4.5 ألف هجوم على الأراضي اللبنانية منذ بداية العام. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 253 شخصًا وإصابة 688 آخرين.